19‏/09‏/2011

Galaxy Tab 10.1


منذ أن دخلت شركة ابل سوق أجهزة التابلت أو الأجهزة اللوحية وقدمت ثورتها “الأيباد” حاولت الكثير من الشركات جاهدة أن تحصل على نصيب من كعكعة أبل العملاقة، وعندما بدأت الشركات في تقديم اجهزة لوحية “محترمة” بنظام خاص بها “الأندرويد بنسخة الأجهزة اللوحية” عادة ابل مجددا لتعيد تعريف هذا السوق بإصدار الايباد2 بحجمه وسُمكه النحيف جدا فبدت باقي الأجهزة اللوحية ثقيلة وسميكة والأهم من ذلك بتقنية بعيدة عن جهاز ابل.
عندما نتحدث عن ابل يجب أن نتحدث عن سامسونج, بعيدا عن القضايا اليومية في المحاكم بين الشركتين نشاهد تنافس حاد بينهم للسيطرة على سوق التقنية, ابل الشركة “المبتكرة” وسامسونج الشركة “المحسنه” هما مثال لتقدم التكنولوجيا السريع جدا بهذا العصر, بمجرد صدور الايباد2 قامت سامسونج بالعودة إلى طاولة الرسومات والتخطيط لتعيد تعريف جهازها اللوحي القادم, بدأت القصة بمعرض برشلونة بشهر فبراير من هذا العام حيث كشفت سامسونج عن جهازها اللوحي الثاني وخليفة الجالكسي تاب الأول, الجهاز الجديد ظهر بشكل سميك ويشابه حجم الموتورولا زووم بأبعاده، ولكن بعد ظهور الأيباد2 غيرت سامسونج من خطتها وكشفت لنا بمؤتمر خاص عن الجالكسي تاب 10.1 وهو الجهاز الذي نراجعه لكم بالسطور التالية.

سُمك الجهاز ووزنه الخفيف من أفضل مميزاته
الجالكسي تاب 10.1 يحمل معه شاشة بحجم 10.1 انش (و من هنا جاءت تسمية الجهاز) وهو نفس الحجم الذي شاهدناه سابقا مع الموتورولا زووم، مايميز هذا الجهاز هو وزنه الذي لايتعدى 1،25 باوند ليكون الجهاز الأخف بالأسواف ومايزيد من جمال هذا الجهاز هو سمكه الذي لايتعدى الـ 0.34 انش ليكون أيضا الجهاز الأنحف على الساحة ويجعل هذا الشئ حمل الجهاز بيد واحدة عملية بسيطة جدا وكذلك صديق مناسب جدا للسفر والتنقل بدون الإحساس بوزن زائد.
لنتحدث أولا عن الشكل الخارجي للجهاز والمخارج المتوفرة، الجالكسي تاب 10.1 يظهر بشكل جهاز جميل جدا بتصميمه حيث نشاهد الإنعكاس على الشاشة العريضة بشكل رائع مع خلفية تختار بين ثلاثة ألوان لها مابين الأبيض والأسود والفضي مع العلم أن اللون الفضي هو الوحيد الذي يعطيك خلفية مصنوعة من الألمنيوم بينما اللونين الأبيض والأسود مصنوعة من مادة البلاستيك ولن يؤثر ذلك على وزن الجهاز فهو متساوي بين الأجهزة الثلاثة, إجمالا الخامة المصنوع منها الجهاز رائعة جدا وستشعر بجودة الصناعة منذ اليوم الأول، قد يكون هذا الوزن والسمك قد جاء على حساب شئ آخر وهو مخارج الجهاز, نعم الجالكسي تاب 10.1 لايملك أي مخارج إضافية بعيدا عن مخرج لشاحن الجهاز و مخرج آخر 3,5 للسماعة, تعودنا مع أجهزة الاندرويد اللوحية دعمها لمخارج الـusb و الـhdmi و قارئ بطاقات الذاكرة سواء أكانت SD crad أو micro SD card ولكن لايوفر هذا الجهاز أيا من هذه المخارج وكان حل سامسونح بطرح اكسسوارات خاصة لدعم كل ذلك تربطها مع الجهاز عبر مخرج شاحن الجهاز وربطه مع الكمبيوتر.

مادة الألمنيوم بصناعة الجهاز تجعله فخما
يقدم الجهاز كما ذكرنا أنفاً شاشة بحجم 10.1 انش وبكثافة 1280*800 من نوع WXGA ويعني ذلك أن الجهاز قادر على تشغيل الوضوح العالي الكامل Full HD بصيغة 1080P وتجربة مشاهدة العروض من هذا النوع مبهرة على الجهاز لجمال الشاشة والألوان فيها وبحق هي واحدة من أفضل التجارب على شاشة محمول متوفرة بالأسواق حاليا بجهاز لوحي, حماية الشاشة من صناعة شركة Gorilla كما جرت عادة اجهزة سامسونج وقد تعاني من مشكلة البصمات على الشاشة ولكن بمجرد تشغيل الجهاز تختفي هذه البصمات تماما، يقدم الجهاز أيضا كامرتين الأمامية بدقة 2 ميجا بيكسل وهي ممتازة لمحادثات الفيديو و الكاميرا الخلفية بدقة وضوح 3,2 ميجا بيكسل ولا أعتقد أنها ستعجب الكثيرين بجودة التصوير فيها المتوسطة رغم قدرتها على إلتقاط عروض الفيديو بدقة الوضوح 720P ولكن الصور الثابته ستحتاج إلى مستوى إضائة جيد لإظهار الصورة بأفضل شكل رغم تواجد الـLED Flash للتصوير بالأوقات المظلمة.
الجهاز حاليا يتوفر بنسختين 16 و 32 جيجا وإن أردت زيادة الذاكرة فسيتوجب عليك شراء اكسسوار خارجي, أيضا نقطة مهمة بكون الجهاز حاليا بنسخة الواي فاي فقط و نسخة الـ3G منه ستصدر بوقت لاحق من صيف هذا العام، هنالك سماعتين على طرفي الجهاز بمكان ممتاز جدا لاتؤثر عليها طريقة مسكك للجهاز بأي شكل كان، أخيرا هنالك زر لتشغيل الجهاز بأعلى الجهاز وكالعادة زر التحكم بمستوى الصوت، بشكل مجمل هذا الجهاز رائع جدا بمظهره وحجمه وسماكته ويكاد يكون الأفضل في الساحة كخيار للتنقل والسفر وغير ذلك.

الهوني كومب يدعم العربية وستحتاج للمتجر ليصبح كاملا

جاء الدور للحديث عن قدرات الجهاز و إمكانايته, كأغلب الأجهزة اللوحية الداعمة للاندرويد يملك هذا الجهاز معالج ثنائي النواة من نوع 2 Tegra مع ذاكرة عشوائية 1 جيجا، هذه المواصفات المرعبة تجعل التعامل مع نظام الجهاز رائع جدا وسلس بشكل كبير بمعظم الأوقات حتى مع تنفيذ المهام المتعددة الكثيرة بالجهاز، تشغيل عروض الفيديو بتقنية الوضوح العالي HD بأعلى مستوياته 1080P لم يكن أسهل بيوم من الأيام بجهاز لوحي، قدرات الجهاز من حيث معالجة العمليات وسرعة الاداء فيها تستحق الإشادة ويبدو أن معالج Tegra قد أثبت أنه الخيار الأنسب لهذا الجيل من الأجهزة اللوحية.
أيضا معالج 2 Tegra فتح الباب بشكل كبير لمطوري الألعاب حيث نشاهد العاب مخصصة لهذا المعالج بمظهر مبهر على جهاز لوحي، هنا أتحدث عن جرافيكس عالي الوضوح بكثافة شاشة مرتفعة جدا تجعل الرسوم تظهر بشكل ممتاز جدا، واحدة من الألعاب التي تستعرض قدرات هذا المعالج بشكل كبير هي لعبة Samurai 2 Vengeance التي تستخدم نظام الرسوم “cell shaded” بشكل أقرب مايكون للرسوم الزيتية ونشاهد عدد كبير من الأعداء بالشاشة مع آداء عالي بقدرات الجهاز ومع ذلك تشاهد بعض التباطئ والتقطع بالرسوم بفترات مختلفة, أيضا لعبة سباقات أخرى بإسم Riptide GP التي تستخدم خاصية “Accelerometer” لتحريك الجهاز للإتجاه المراد الذهاب إليه, العاب معالج 2 Tegra متوفرة بسوق الاندرويد وهنالك خيار آخر بتنزيل تطبيق خاص لمعالج تيقرا الذي يقدم لك أحدث الإنتاجات لهذا المعالج.

شاشة هي الأفصل بين المنافسين
الأن حان الوقت للحديث عن نظام التشغيل, الجالكسي تاب 10.1 يعمل على نظام الاندرويد 3،1 أو كما يعرف بإسم قرص العسل “Honey comb” الخام، ماذا تعني كلمة الخام؟
حسنا لمن لايعرف نظام الاندرويد فالعادة جرت بتقديم جوجل النظام للشركات وكل شركة لها الحرية بتعديل النظام بإضافة أشياء مميزة لأجهزتها تجعلها مختلفة عن البقية, سامسونج أشتهرت بنظام الـ”Touch Wiz” ويغيب هذا النظام (حاليا) عن الجهاز ولكنه قادم بالفترة القادمة، الاندرويد 3,1 هو أحدث نسخة من برنامج شركة جوجل الشهير للأجهزة اللوحية وقد عدل الكثير من المشاكل التي واجهة المستخدم بالنسخة الماضية وخصوصا مشاكل التباطئ التي كانت تصيب النظام بالشلل كثيرا, هنا تبدو الأمور أكثر سلاسة مع إعطاء حرية كبيرة للمستخدم بتغيير كل شئ بالجهاز، لا أتحدث عن صورة خلفية وترتيب الأيقونات! أتحدث عن كل تراه أمامك, 5 شاشات رئيسية بإمكانك وضع ماتريد فيها، الخيار الأهم لمستخدمي الاندرويد هو الـ “Widget” وهذه الإختصارات تظهر بشكل رائع على شاشة الجهاز، منها من يظهر لك أحدث عروض اليوتيوب وبإمكانك تحريكها لإختيار المناسب لك ومنها من يظهر لك أحدث برامج الماركت وتقوم هذه الإختصارت التفاعلية بتحديث نفسها بكل جديد،
بإمكانك أيضا تغيير خلفية الجهاز وأيقونات البرامج وكل شئ تريده حتى إن أردت تغيير شاشة البداية كلها ببرنامج بداية مختلفة (اللنشر برو على سبيل المثال) فلك كل الحرية هنا، عندما نتحدث عن نظام الاندرويد فنحن نتحدث عن الحرية الكاملة بالتعامل مع النظام المفتوح ولك حرية التصرف بدون أي قيود أو معوقات، لا أخفي أنني شعرت بالحنين لنظام التوتش ويز من سامسونج لما يقدمه للمستخدم من خيارات مثالية فعلى سبيل برنامج “My Files” الذي يسمح لك بتصفح كل مجلدات الجهاز بكل حرية واضطررت لتنزيل برنامج مشابه من الماركت لتعويض ذلك، أيضا تشغيل صيغ الفيديو المتعددة التي تقوم بها أجهزة سامسوج بالعادة تغيب عن الجهاز لغياب التوتش ويز وأيضا اضطررت لتنزيل برنامج آخر من الماركت لتفعيل هذا الشئ، بإختصار شديد نظام التوتش ويز يعطي خيارات أفضل للمستخدم وانتظره بشدة على الجهاز بالأيام القادمة.

خيار ممتاز جدا لمن يحب التنقل
لن أسهب بالحديث عن نظام التشغيل الخاص بالجهاز لأنه لايقدم إضافات جديدة عن جهاز الموتورولا زووم الذي تحدثنا عنه سابقا بمراجعة الموقع ومع غياب التوتش ويز من سامسونج أصبح الحديث غير مجدي وخصوصا أن الفروقات بين الجهازيين تكاد تكون معدومة حاليا كنظام تشغيل رغم إضافة سامسونج لمتجرها الخاص للبرامج المجانية ولكن عدد البرامج فيه لايتعدى اصابع اليدين والأسوء من ذلك أن معظم هذه البرامج متوفرة على متجر الاندرويد بالأصل (من يضع لعبة Angry Birds بمتجره الخاص وهي مجانية بكل مكان!)
النقطة الأخيرة التي سأتكلم عنها هي بطارية الجهاز والقيمة، الجهاز مزود ببطارية بحجم 7000MAH، هذا الرقم العملاق يوفر لك 9 ساعات من مشاهدة الفيديو المتواصل، حسنا بعد التجربة كان الرقم أقرب للـ7 ساعات ولكن بإعدادات أعلى من المتوسطة للجهاز، ماعدا ذلك أعتقد أنك ستحب بطارية هذا الجهاز كثيرا فمع تشغيل الواي فاي وتجربة الألعاب ومشاهدة الفيديو والإستماع إلى الملفات الصوتية وتصفح الانترنت (مع دعم الفلاش!) و إرسال ملفات البلوتوث وغير ذلك ستجد أن البطارية مازالت تملك قدرا جيدا من الطاقة مع نهاية اليوم ولن تواجه أي مشاكل مع قدرات بطارية هذا الجهاز وذلك يضيف لقيمته كجهاز متنقل ممتاز، الجهاز متوفر بنسختين 16 و 32 جيجا و بسعر 499 و 599 دولار على التوالي لنسخة الواي فاي، هذا السعر المنخفض يجعل الجهاز ذا قيمة رائعة جدا، فبهذا المبلغ الزهيد ستحصل على لوحي يقدم لك أفضل شاشة متوفرة لهذه الأجهزة مع أفضل حجم ووزن لجهاز لوحي يساعدك بالتنقل بحرية وأخيرا نظام تشغيل رائع جدا يعطيك الكثير من الخيارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق