20‏/06‏/2011

هل هي بداية نهاية Facebook ؟


مثلما تجاوز Internet Explorer متصفح Netscape بعد أن كان هو المهيمن على السوق، و مثلما فقدت Yahoo مكانتها على يد Google و مثلما فعلت Facebook الأفاعيل في كل من Friendster و MySpace، سيحين دور Facebook لا محالة.
لنكن واقعيين و واضحين منذ البداية، لا حاجة لأن نكون متخصصين في التقنيات الحديثة لنعلن عن هذه “النبوءة”، يكفي أن نلقي نظرة على الأحداث الراهنة لنرى ذلك بأعيننا. كلما تعلق الأمر بحدث خاص أو محاكمة تجرى هنا و هناك، فلا أحد يفكر في تحديث حالته على Facebook،  شبكة Facrbook أصبحت جزء من الماضي في كل ما يتعلق بتغطية أحداث الجارية في مكان معين و في مجال معين. الكل أصبح يتجه صوب Twitter.

420 حرفا على Facebook أو 140 حرفا على Twitter ؟

إن كان Twitter قد سبق بأشواط كبيرة Facebook فيما يتعلق بالاستخدام عبر الهواتف فإنه و بكل بساطة لكونه مصمما منذ البداية ليكون مستخدما على الهواتف. فإن كان مشتركو Twitter الجدد يعتبرون أن الـ 140 حرف قليلة جدا، فإن ذلك بالضبط ما يمثل أهم نقاط قوته، حيث يمكن استعماله من مختلف أنواع المنصات و الهواتف، بما في ذلك الهواتف التي لا تملك اتصالا بالإنترنت.

“أضفني لقائمة أصدقائك” على Facebook أو “اتبعني” على  Twitter؟

في رأيك أيهما أسهل؟ أن تصبح صديقا على Facebook لصحفي يعمل في جريدة الـ New York Times أم أن تتبع حسابه على Twitter ؟ الجواب لا يحتاج إلى تفكير، أليس كذلك ؟
أضف إلى ذلك، أنه و بالرغم من كونك لا تتابع حسابات معينة على Twitter تعود بالفائدة عليك، فإنه و عبر من تتابعهم ستصلك ما بين الحين و الآخر تغريداتها ، مما يسمح لك باكتشافها و متابعتها بدورك.

Like على Facebook أم Retweet على Twitter ؟

من دون شك يعتبر زر « Like » من بين أهم ما جاءت به Facebook و الذي أصبح يستعمل ليس لإبداء الإعجاب فحسب، و إنما للتظاهر أيضا و للظهور بمظهر المثقف أحيانا أو لإبداء الاهتمامك  (أو الانتماء) بعلامة تجارية أو بشخصية معينة أحايين أخرى، و هو ما أصبح محور النشاط على Facebook. و لهذا نلاحظ تهافت المواقع على إضافة زر Like إلى صفحاتها.
لكن في المقابل لو أمعنا النظر في بعض المواقع الشهيرة مثل Mashable  لوجدنا أن عداد المشاركة عبر Twitter (زر Retweet) يتجاوز بكثير عداد الـ “Like ”  الخاص بـ Facebook. كما أن حظوظ هذا الأخير في تقلص مستمر خاصة مع ظهور زر +1 الخاصة بـ Google.

1000 fans  على Facebook أو 1000 متابع على Twitter؟

لنكن صريحين مع أنفسنا، كم مرة في الأسبوع نزور فيها الصفحات التي “أعجبنا” بها على Facebook  منذ شهر مضى ؟ كم شخصا تعرفه يزور بشكل دوري صفحات Coca Cola أو Starbucks على Facebook   أو أية صفحات أخرى ؟
على ضوء ذلك، كم من بين 1000 “معجب” على Facebook التي حصلت عليها بعد جهد جهيد (و قد تكون دفعت مالا مقابل ذلك) سيقوم بإعادة نشر ما تقوم أنت بنشره على الصفحات التي تديرها على الـ Facebook ؟
لكن في المقابل حظوظك في أن يعاد نشر تغريداتك من طرف الـ1000 متابع  التي تحظى بها على Twitter أكبر بكثير، على الأقل هذا ما توحي به إحصائية نشرها موقع SocialCast و التي تدرس ليس مجرد إعادة نشر المحتوى فحسب و إنما القيام بعملية شراء و التي تشير أن 51% من مستخدمي Facebook مستعدون لشراء منتج معين بعد أن “يعجبوا” بصفحته على الـ Facebook مقابل  67% لمستخدمي Twitter.

مجموعة في Facebook مقابل #Hashtag على Twitter ؟

استطاعت Facebook مثلما فعلت كل من Google و LinkedIn إعادة اختراع مبدأ المنتديات عبر مختلف المجموعات على هذه الشبكات، و التي بالرغم من أنها استطاعت أن تلفت انتباه المستخدم إلا أن هذا الأخير من فرط المجموعات التي ينضم إليها أصبح عملية الانضمام هذه مفرغة من معناها.لكن في المقابل فإن مبدأ الـ HashTag على Twitter مشابه لفكرة المجموعات على Facebook من حيث مبدأ تجميع الآراء و الأفكار حول نفس الموضوع في مكان معين، لكن من دون تبعات الانضمام و ظهور اسم المجموعة بشكل دائم على ملف المستخدم الشخصي، يكفي أن تطلق Hashtag و يستعمله الآخرون من بعدك، و إن قضيت حاجتك منه، لا حاجة للـ “خروج” من المجموعة، يكفي أن تتوقف عن استعماله فقط.

نظرية التطور

مثلما حصل مع الديناصورات في وقت مضى، فإن Facebook أصبح حاليا “ثقيلا” جدا و يزداد تعقيدا مع زيادة تطوره، و هو نفس ما حدث سابقا مع Netscape، Yahoo!، Myspace و حتى Internet Explorer.

SoMoLoCo المستقبل للرباعي SOcial، MObile، LOcal  و Commercial

إن كان الـ  SoMoLoCo هو الحل السحري للتجارة الالكترونية في الصين مثلما نفهمه من مؤتمر Global Mobile Internet Conference الذي أقيم في بكين الصينية شهر أبريل الماضي، فإنه و من دون شك سيكون الحل أيضا لباقي بلدان العالم.
Twitter صمم منذ البداية ليستعمل على الهواتف و يستفيد من خواص تحديد الأماكن geolocalisation و موجه بشكل أكبر لتغطية الأحداث المحلية Local، لكن بالرغم من ذلك، فشبكة التغريد المصغر لم تتوصل بعد إلىbusiness Model  للاستفادة المادية من الخدمة التي يقدمها،عكس Facebook الذي أصبح من أهم مواقع الإعلانات في العالم.
إن كان الإنترنت الذي نعرفه اليوم موجود بين يدي Zuckerberg و شبكته الاجتماعية Facebook فمن الواضح أنه لو أصبح إنترنت المستقبل موجها أكثر للـ SoMoLoCo فإنه و من دون شك سيصبح الإنترنت بين يدي Twitter.
هل تودون معرفة ميولكم حيال هذه القضية ؟ اسأل نفسك هل تفضل إعادة نشر هذا المقال على Twitter أم على الـ Facebook  ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق